اشترك بقناتنا
راقت لي قصة عن وصية الام
قصص وعبر
يُحكى أنَّ شاباً بدوياً كانت توصيه امه دائماً
أن لا يصاحب ( ابو نيتين )
فقال : كيف أعرف أن له نيتين يا أمي
قالت : هو سيخبرك بأن له نيتين من تلقاء نفسه وبلسانه,,,
ماتت أمه فحزن كثيراً وبقي في البيت وحيداً
وبعدها فكر بأن يبيع البيت ويرحل عن الديرة
فاشترى بعيرا وسلاحاً وأخذ باقي المال
وسافر,,,
وفي الطريق لقي رجل مصاب مكسور الساق
يكاد يموت من العطش
فنزل من البعير واسقاه الماء
وفك عمامته وربط ساق الرجل
وحمله على البعير وسار
وفي اثناء الطريق اخذا يتبادلان اطراف الحديث
فسأله الشاب : ما اصابك وكيف اتيت إلى هنا
فقال : كنا في غزوة وأنهزمنا
وأصبت في ساقي وهرب عني اصدقائي
فأخذ الرجل المكسور يسأل الشاب عن حاله
فأخبره وقال أمي : كانت توصيني دائماً ان لا أصاحب أبو نيتين
فقال الرجل: أنا لي نيتين
فضحك الشاب وسارا معاً
ووصلوا إلى بئر
فقال المكسور دعني انزل وأجلب الماء
فقال الشاب : لا أنت مريض أنا سأنزل
فربط الحبل في عنق البعير
ونزل البئر فملأ القربه
ونزل في الثانيه لسقي البعير
فلما وصل ركوة البئر (الركوة صخرة بأسفل البئر بجانب الماء)
قطع الحبل "أبو نيتين" ورماه على الرجل
فقال الرجل : يافلان الحبل
فقال : انا اخبرتك من البداية ان لي نيتين
فقال : البعير والسلاح والمال لك
لكن اخرجني من البئر
قال : لتقتلني
قال : لك الله وامانه ما اقتلك
قال : لا
ومشى ابو نيتين
وبقي الرجل بالبئر
وهو يتفكر في مقولة أُُمه أن لا يعاشر أبو نيتين
فلما حل الظلام وانتصف الليل فإذا بطيور
تحط على طرف البئر
فأخذت تتحدث مع بعضها
فإذا هذين الغرابين من الجن!
فقال الاول : فلان هل تعرف بنت الشيخ فلان
قال : نعم
قال : تذكر تلك البنت الجميلة
التي تقدم لخطبتها الالاف الرجال ورفضتهم
قال : نعم اذكره
قال : عملت لها سحر عظيم
فأصبحت كالمجنونه
تقطع ثيابها وتصيح
ولم يتقدم لخطبتها احد
وفك هذا السحر جداً بسيط
قال : كيف
قال : يقرأون الفاتحه سبع مرات في ماء ويسقونها البنت فتشفى باذن الله
قال الغراب الثاني:
انت لم تصنع شيء ياصديقي
هل تذكر مدينة الشيخ حارب المشهورة بالخضرة والمزارع
والماء؟
قال : نعم
قال : صنعت لها سحر عظيم
فجففت ماء الابار وهي الآن خاوية على عروشها لا يسكنها احد
قال : كيف؟
قال : سددت الماء بمجمع العيون في البئر الذي يقع تحت الجبل وهو مجمع العيون فأصبح جافا من عملي
وفك السحر جداً بسيط
فقال : كيف؟
قال: يقرأون خواتيم سورة البقرة والمعوذات في ماء ويصبونه على منبع الماء فينفك السحر ويعود يتدفق الماء
الرجل في اسفل البئر يسمع كلام الجن
وهي اشارة على ان الجن لا يرون بالظلام ولا يعلمون الغيب,,,
طلع الصباح فطارت الطيور فمرت قافلة بالبئر
فنزلو الدلو بالبئر فأخذ الرجل الدلو فقطعه
قالو ربما جيلان البئر قطعت الحبل
فنزلو الدلو الثاني
فقطعه
والثالث فقطعه
قال كبير القافله : والله ان البئر فيها بلاء
من ينزل فتشجع اشجعهم قال : انا انزل
فلما وصل ركوة البئر فإذا الرجل
فقال : بسم الله انت جن ام انس
فقال : يا اخي انا انس وقصتي كذا وكذا
فقال : لماذا قطعت الدلو ؟
قال : لو تعلقت بالدلو ورأيتموني
لخفتم وتركتم الحبل فسقطت فمت
وانا امتح لكم الماء ( أمتح أي يخرج الماء بواسطه الدلو من البئر )
فخرج الرجل وقال لهم قصته
قالوا : إلى أين انت ذاهب ؟ قال : إلى مدينة الشيخ حارب
مدينة البنت المسحورة
فقالوا : نحن في طريقنا إليها
فلما وصلو كان من يستقبل الضيوف
هو شيخ القبيلة
فلما جلسوا عنده واكرمهم
سمع الرجل صياح بالبيت
قال : يا شيخ ما الامر؟
قال : هذي بنتي مريضه اصابها بلاء من 4 سنوات
ولم اجد حكيم ولا طبيب الا واتيته بها ولكن دون فائدة
قال : مالذي تعطيني ان جعلت بنتك تتشافى؟ قال : لك ماتريد.
فقال : تزوجني بنتك وتعطيني مال
فقال : ابشر لكن هل تقدر؟
قال : هاتو لي ماء
وكانت البنت تصرخ وتمزق ثيابها
فقرأ به ورش عليها واسقاها
ففاقت واخذت تتستر
ودخلت عند النساء
فشفيت
فقال أبوها:
أطلب
فقال: مال وتزوجني اياها
فقال: ولك مني بيت بجواري ايضاً قال : لا
اريد طريق المدينة التي جف ماؤها
قال الشيخ حارب : ماذا تريد من بلد ميت ليس فيه ماء ؟
قال : لي حاجه هناك
المهم تجهز واخذ زوجته معه ورحل
فلما وصل المدينة
فإذا ليس فيها إلا 3 بيوت والبقية هجروها
ويأتون بالماء من مسافات بعيدة
فذهب إلى بيت الشيخ في المدينة
وقال : ماذا اصاب هذه الديرة
قال : كانت هذه الديرة غنية بالماء والخيرات
ومن 4 سنين اصابها قحط
وجفت مياه الابار
وهي كما ترى
فقال : ما لي اذا ارجعت ماء الابار ؟
فقال : لك ماتريد لكن هل تقدر ؟
فقال : اريد مزرعه ومال وبيت
فقال : لك ذلك
فقال : اين البئر الرئيسة (مجمع العيون)؟
فقال: هنا
قال : هاتو لي ماء فقرأ به وصبه على منبع الماء
فانفجر الماء كالنافورة
وعاد الخير
واخذ مزرعته وعاش مكرم معزز عند الشيخ واهل المدينة
وفي يوم من الايام
جاء الرجل ضيف..!
فإذا هذا ابو نيتين
فعرفه الرجل
وقال : فلان هل تذكرني؟
فقال ابو نيتين : لا
قال : انا ابو نية الذي تركته في البئر
قال : كيف اصبحت كما ارى؟
قال القصة كذا وكذا
فخرج ابو نيتين
فقال الرجل : إلى اين ؟ قال : إلى البئر
قال : يارجل أنتظر وفي الصباح رباح
قال : والله ما ابيت الا فالبئر الليلة
فذهب ابو نيتين
فلما وصل ركوة البئر
وجاء اخر الليل
فإذا بالغرابين
يحطان على البئر
لانهم يجتمعون عند هذه البئر كل نهاية عام هجري
فأخذوا يتحدثون
قال الاول:
فلان هل تدري ماذا حل ببنت الشيخ حارب؟
قال : ماذا؟
قال : انفك السحر عنها.!
قال الاخر:
وانا ايضاً المدينة التي كنت أحبس الماء عنها
رجع الماء لها وانفك السحر
قال : والله يافلان
بظني عندما كنا نتحدث في تلك السنة ان شخصا ما كان في البئر
قال : ما رأيك ان ندفن هذه البئر المشؤمه؟
ففوراً دفنوا البئر فوق رأس ابونيتين ...
وهكذا كانت نهاية " أبونيتين "
[وعلى نياتكم ترزقون]
قصة من التراث
أن لا يصاحب ( ابو نيتين )
فقال : كيف أعرف أن له نيتين يا أمي
قالت : هو سيخبرك بأن له نيتين من تلقاء نفسه وبلسانه,,,
ماتت أمه فحزن كثيراً وبقي في البيت وحيداً
وبعدها فكر بأن يبيع البيت ويرحل عن الديرة
فاشترى بعيرا وسلاحاً وأخذ باقي المال
وسافر,,,
وفي الطريق لقي رجل مصاب مكسور الساق
يكاد يموت من العطش
فنزل من البعير واسقاه الماء
وفك عمامته وربط ساق الرجل
وحمله على البعير وسار
وفي اثناء الطريق اخذا يتبادلان اطراف الحديث
فسأله الشاب : ما اصابك وكيف اتيت إلى هنا
فقال : كنا في غزوة وأنهزمنا
وأصبت في ساقي وهرب عني اصدقائي
فأخذ الرجل المكسور يسأل الشاب عن حاله
فأخبره وقال أمي : كانت توصيني دائماً ان لا أصاحب أبو نيتين
فقال الرجل: أنا لي نيتين
فضحك الشاب وسارا معاً
ووصلوا إلى بئر
فقال المكسور دعني انزل وأجلب الماء
فقال الشاب : لا أنت مريض أنا سأنزل
فربط الحبل في عنق البعير
ونزل البئر فملأ القربه
ونزل في الثانيه لسقي البعير
فلما وصل ركوة البئر (الركوة صخرة بأسفل البئر بجانب الماء)
قطع الحبل "أبو نيتين" ورماه على الرجل
فقال الرجل : يافلان الحبل
فقال : انا اخبرتك من البداية ان لي نيتين
فقال : البعير والسلاح والمال لك
لكن اخرجني من البئر
قال : لتقتلني
قال : لك الله وامانه ما اقتلك
قال : لا
ومشى ابو نيتين
وبقي الرجل بالبئر
وهو يتفكر في مقولة أُُمه أن لا يعاشر أبو نيتين
فلما حل الظلام وانتصف الليل فإذا بطيور
تحط على طرف البئر
فأخذت تتحدث مع بعضها
فإذا هذين الغرابين من الجن!
فقال الاول : فلان هل تعرف بنت الشيخ فلان
قال : نعم
قال : تذكر تلك البنت الجميلة
التي تقدم لخطبتها الالاف الرجال ورفضتهم
قال : نعم اذكره
قال : عملت لها سحر عظيم
فأصبحت كالمجنونه
تقطع ثيابها وتصيح
ولم يتقدم لخطبتها احد
وفك هذا السحر جداً بسيط
قال : كيف
قال : يقرأون الفاتحه سبع مرات في ماء ويسقونها البنت فتشفى باذن الله
قال الغراب الثاني:
انت لم تصنع شيء ياصديقي
هل تذكر مدينة الشيخ حارب المشهورة بالخضرة والمزارع
والماء؟
قال : نعم
قال : صنعت لها سحر عظيم
فجففت ماء الابار وهي الآن خاوية على عروشها لا يسكنها احد
قال : كيف؟
قال : سددت الماء بمجمع العيون في البئر الذي يقع تحت الجبل وهو مجمع العيون فأصبح جافا من عملي
وفك السحر جداً بسيط
فقال : كيف؟
قال: يقرأون خواتيم سورة البقرة والمعوذات في ماء ويصبونه على منبع الماء فينفك السحر ويعود يتدفق الماء
الرجل في اسفل البئر يسمع كلام الجن
وهي اشارة على ان الجن لا يرون بالظلام ولا يعلمون الغيب,,,
طلع الصباح فطارت الطيور فمرت قافلة بالبئر
فنزلو الدلو بالبئر فأخذ الرجل الدلو فقطعه
قالو ربما جيلان البئر قطعت الحبل
فنزلو الدلو الثاني
فقطعه
والثالث فقطعه
قال كبير القافله : والله ان البئر فيها بلاء
من ينزل فتشجع اشجعهم قال : انا انزل
فلما وصل ركوة البئر فإذا الرجل
فقال : بسم الله انت جن ام انس
فقال : يا اخي انا انس وقصتي كذا وكذا
فقال : لماذا قطعت الدلو ؟
قال : لو تعلقت بالدلو ورأيتموني
لخفتم وتركتم الحبل فسقطت فمت
وانا امتح لكم الماء ( أمتح أي يخرج الماء بواسطه الدلو من البئر )
فخرج الرجل وقال لهم قصته
قالوا : إلى أين انت ذاهب ؟ قال : إلى مدينة الشيخ حارب
مدينة البنت المسحورة
فقالوا : نحن في طريقنا إليها
فلما وصلو كان من يستقبل الضيوف
هو شيخ القبيلة
فلما جلسوا عنده واكرمهم
سمع الرجل صياح بالبيت
قال : يا شيخ ما الامر؟
قال : هذي بنتي مريضه اصابها بلاء من 4 سنوات
ولم اجد حكيم ولا طبيب الا واتيته بها ولكن دون فائدة
قال : مالذي تعطيني ان جعلت بنتك تتشافى؟ قال : لك ماتريد.
فقال : تزوجني بنتك وتعطيني مال
فقال : ابشر لكن هل تقدر؟
قال : هاتو لي ماء
وكانت البنت تصرخ وتمزق ثيابها
فقرأ به ورش عليها واسقاها
ففاقت واخذت تتستر
ودخلت عند النساء
فشفيت
فقال أبوها:
أطلب
فقال: مال وتزوجني اياها
فقال: ولك مني بيت بجواري ايضاً قال : لا
اريد طريق المدينة التي جف ماؤها
قال الشيخ حارب : ماذا تريد من بلد ميت ليس فيه ماء ؟
قال : لي حاجه هناك
المهم تجهز واخذ زوجته معه ورحل
فلما وصل المدينة
فإذا ليس فيها إلا 3 بيوت والبقية هجروها
ويأتون بالماء من مسافات بعيدة
فذهب إلى بيت الشيخ في المدينة
وقال : ماذا اصاب هذه الديرة
قال : كانت هذه الديرة غنية بالماء والخيرات
ومن 4 سنين اصابها قحط
وجفت مياه الابار
وهي كما ترى
فقال : ما لي اذا ارجعت ماء الابار ؟
فقال : لك ماتريد لكن هل تقدر ؟
فقال : اريد مزرعه ومال وبيت
فقال : لك ذلك
فقال : اين البئر الرئيسة (مجمع العيون)؟
فقال: هنا
قال : هاتو لي ماء فقرأ به وصبه على منبع الماء
فانفجر الماء كالنافورة
وعاد الخير
واخذ مزرعته وعاش مكرم معزز عند الشيخ واهل المدينة
وفي يوم من الايام
جاء الرجل ضيف..!
فإذا هذا ابو نيتين
فعرفه الرجل
وقال : فلان هل تذكرني؟
فقال ابو نيتين : لا
قال : انا ابو نية الذي تركته في البئر
قال : كيف اصبحت كما ارى؟
قال القصة كذا وكذا
فخرج ابو نيتين
فقال الرجل : إلى اين ؟ قال : إلى البئر
قال : يارجل أنتظر وفي الصباح رباح
قال : والله ما ابيت الا فالبئر الليلة
فذهب ابو نيتين
فلما وصل ركوة البئر
وجاء اخر الليل
فإذا بالغرابين
يحطان على البئر
لانهم يجتمعون عند هذه البئر كل نهاية عام هجري
فأخذوا يتحدثون
قال الاول:
فلان هل تدري ماذا حل ببنت الشيخ حارب؟
قال : ماذا؟
قال : انفك السحر عنها.!
قال الاخر:
وانا ايضاً المدينة التي كنت أحبس الماء عنها
رجع الماء لها وانفك السحر
قال : والله يافلان
بظني عندما كنا نتحدث في تلك السنة ان شخصا ما كان في البئر
قال : ما رأيك ان ندفن هذه البئر المشؤمه؟
ففوراً دفنوا البئر فوق رأس ابونيتين ...
وهكذا كانت نهاية " أبونيتين "
[وعلى نياتكم ترزقون]
قصة من التراث
قصة إن سألت فأسال الله
قصص واقعية قصص وعبر
جلس رجلان قد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها.
فكان أحدهما يقول: اللهم ارزقني من فضلك..
وكان الآخر يقول: اللهم ارزقني من فضل أم جعفر.
وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين، ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير.
وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير.
وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية، ثم أقبلت أم جعفر عليهما،
وقالت لطالب فضلها: أما أغناك فضلنا ؟
قال: وما هو؟
قالت مائة دينار في عشرة أيام،
قال: لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين.
فقالت: هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه.
رحم الله الشيخ عبد الحميد كشك وقد قال :
من أجمل ما قال فارس المنابر الشيخ عبد الحميد كشك
من اعتمد على الناس .. ملّ
ومن اعتمد على ماله ... قلّ
ومن اعتمد على علمه .. ضلّ
ومن اعتمد على سلطانه .. زلّ
ومن اعتمد على عقله اختلّ
ومن اعتمد على الله فلا ملّ ولا زلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا اختلّ
فكان أحدهما يقول: اللهم ارزقني من فضلك..
وكان الآخر يقول: اللهم ارزقني من فضل أم جعفر.
وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين، ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير.
وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير.
وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية، ثم أقبلت أم جعفر عليهما،
وقالت لطالب فضلها: أما أغناك فضلنا ؟
قال: وما هو؟
قالت مائة دينار في عشرة أيام،
قال: لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين.
فقالت: هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه.
رحم الله الشيخ عبد الحميد كشك وقد قال :
من أجمل ما قال فارس المنابر الشيخ عبد الحميد كشك
من اعتمد على الناس .. ملّ
ومن اعتمد على ماله ... قلّ
ومن اعتمد على علمه .. ضلّ
ومن اعتمد على سلطانه .. زلّ
ومن اعتمد على عقله اختلّ
ومن اعتمد على الله فلا ملّ ولا زلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا اختلّ
أجمل قصة عن التوبة
قصص واقعية
حكي ان هناك رجلا يدعى: دينار العيار ..وكان له والدة صالحة تعظه وهو لا يتعظ ... فمر في بعض الأيام في مقبرة فأخذ منها عظما فتفتت في يده ففكر في نفسه وقال:
ويحك يادينار كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتا .. والجسم ترابا ..فندم على التفريط وعزم على التوبة
ورفع رأسه الى السماء وقال :
الهي وسيــدي ألقيت إاليك مقاليد امري فاقبلني وارحمني ثم أقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب
فقال : يا أماه مايُصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيــده؟
قالت : يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يديه وقدميه...
قال: أريد جبة من صوف وأقراص من شعير وغليني وافعلي بي كما يفعل بالعبد الآبق لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني ..
ففعلت به كما أراد فإذا جن عليه الليل أخذ بالبكاء والعويل.. ويقول لنفسه: ويحك يادينار ألك قوة على النار كيف تعرضت لغضب الجبار ولايزال كذلك إلى الصباح ...
فقالت له امه : يابني أرفق بنفسك ..
فقال : دعيني أتعب قليلاً .. لعلي استـريح طويلا .. إن لدي غداً موقفاً طويلاً بين يدي رب جليل .. ولا يدري أيؤمر بي الى ظل ظليل أو إلى شر مقيل...
قالت : يابني خذ لنفسك راحة ..
قال : أماه لست الى الراحة أطلب كأنك ياأماه غدا بالخلائق يساقون الى الجنة وأنا أساق الى النار مع أهلها .. فتركته وماهو عليه .. فأخذ في البكاء والعبادة ،وقراءة القرآن .. فقرأ في بعض الليالي { فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون } ففكر فيها وجعل يبكي حتى غشي عليه ...
فجاءت امه اليه فنادته فلم يجبها ..فقالت له: ياحبيبي وقرة عيني أين الملتقى
فقال بصوت ضعيف :ياأماه ان لم تجديني في عرصات القيامة فاسألي مالكا خازن النار عني.. ثم شهق فمات رحمه الله تعالى ..
فغسلته أمه فجهزته ....وخرجت تنادي: أيها الناس هلموا الى صلاة على قتيل النار فجاء الناس من كل جانب.. فلم ير أكثر جمعا ولا أغرز دمعا من ذلك اليوم ...فلما دفنوه نام بعض أصدقائه تلك الليله فرآه يتبختر في الجنه وعليه حلة خضراء وهو يقرأ [ فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ] ويقول : وعزته وجلاله سألني ورحمني وغفر لي.. وتجاوز عني ..ألآ اخبروا والدتي عني بذلك(1
قصة عروة بن الزبير مثال الصبر والإذعان لأمر الله
قصص الصحابة قصص وعبر
طلب الخليفة الوليد بن عبد الملك عروة بن الزبير لزيارته في دمشق مقر الخلافة الأموية فتجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه (وقد كان أحب ابناؤه السبعة إليه) وتوجه إلى الشام فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي.
انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته، فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة (ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق، فلم يعجب الخليفة هذا العلاج، ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً) ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله، فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء، فلم يزد على أن قال (اللهم لك الحمد).
اجتمع الأطباء على عروة وقالوا: اشرب المرقد.
فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به.
قالوا: فاشرب كاساً من الخمر حتى تفقد شعورك.
فأبى مستنكراً ذلك، وقال: كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه.
قالوا: فكيف نفعل بك إذاً ؟!
قال: دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! (وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى).
فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً، وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم، فلم يحتمل حرارة الزيت، فأغمي عليه.
في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة، وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!!
فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه، واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه، ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه.
ترك الخلفية عروة بن الزبير حتى أفاق، فاقترب إليه وقال: أحسن الله عزاءك في رجلك؟!.
فقال عروة: اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
قال الخليفة: وأحسن الله عزاءك في ابنك؟!.
فقال عروة: اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، أعطاني سبعة وأخذ واحداً، وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً، إن ابتلى فطالما عافا، وإن أخذ فطالما أعطى، وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة.
ثم قدموا له طستاً فيه ساقه وقدمه المبتورة فقال: إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم.
بدأ عروة رحمه الله يعود نفسه على السير متكئا على عصى , فدخل ذات مرة مجلس الخليفة , فوجد في مجلس الخليفة شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته ؟!.
قال عروة: ما قصتك يا شيخ؟!
قال الشيخ: يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ، وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً، فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي، وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد، فهرب البعير فأردت اللحاق به، فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه، فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي، فهشم وجهي وأعمى بصري !!!.
قال عروة: وما تقول يا شيخ بعد هذا؟!
فقال الشيخ: أقول الله لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً.
هكذا إخواني الكرام يكن الصبر، وهكذا يكن الإيمان بالقضاء والقدر.
رحم الله عروة بن الزبير وأكثر الله من أمثاله الذين عرفوا معنى الإيمان بالقضاء والقدر حق الإيمان، وعرفوا الصبر في المصائب حق الصبر.
قصة قوم لوط قصة جميلة جدا
قصص واقعية
قصة قوم_لوط. ✍
كانت بنت لوط تأخذ الماء من النهر على اطراف المدينه فجاءتها الملائكه عل صورة بشر ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ : ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ .. ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ؟
ﻗﺎﻟﺖ [ ﻭﻫﻲ ﺗﺬﻛﺮ ﻗﻮﻣﻬﺎ ] : ﻣﻜﺎﻧﻜﻢ ﻻ ﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﺑﻲ ﻭﺁﺗﻴﻜﻢ .. ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻧﺤﻮ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ . ﻓﻬﺮﻉ ﻟﻮﻁ ﻳﺠﺮﻱ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ . ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﺣﺘﻰ ( ﺳِﻲﺀَ ﺑِﻬِﻢْ ﻭَﺿَﺎﻕَ ﺑِﻬِﻢْ ﺫَﺭْﻋًﺎ ﻭَﻗَﺎﻝَ ﻫَـﺬَﺍ ﻳَﻮْﻡٌ ﻋَﺼِﻴﺐٌ ) ﺳﺄﻟﻬﻢ : ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀﻭﺍ؟ .. ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻭﺟﻬﺘﻬﻢ؟ .. ﻓﺼﻤﺘﻮﺍ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ . ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻔﻬﻢ .. ﺍﺳﺘﺤﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺳﺎﺭ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺧﺒﺚ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ .
ﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻟﻴﺼﺮﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻏﻀﻮﺍ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻋﺎﺩ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻳﻠﻮﻱ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻳﻘﺴﺮﻩ ﻗﺴﺮﺍ ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ - ﺣﺪﺛﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺧﺒﺜﺎﺀ .. ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﺰﻭﻥ ﺿﻴﻮﻓﻬﻢ .. ﺣﺪﺛﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻳﺠﺮﻱ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ .. ﺻﺮﻑ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺣﺮﺍﺟﻬﻢ، ﻭﺑﻐﻴﺮ ﺇﺧﻼﻝ ﺑﻜﺮﻡ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ .. ﻋﺒﺜﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺇﻓﻬﺎﻣﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺢ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ، ﺩﻭﻥ ﻧﺰﻭﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ .
ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .. ﺻﺤﺐ ﻟﻮﻁ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ .. ﻟﻢ ﻳﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺣﺪ .. ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮﻩ . ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮ .. ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺸﻴﻢ . ﻭﺟﺎﺀ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻟﻪ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ .. ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻟﻮﻁ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ : ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ؟ .. ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻟﻮﻁ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﺄﻣﻞ ﺃﺧﻴﺮ، ﻭﺑﺪﺃ ﺑﻮﻋﻈﻬﻢ :
( ﻫَـﺆُﻻﺀ ﺑَﻨَﺎﺗِﻲ ﻫُﻦَّ ﺃَﻃْﻬَﺮُ ﻟَﻜُﻢْ ) .. ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ - ﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ - ﻫﻦ ﺃﻃﻬﺮ .. ﻓﻬﻦ ﻳﻠﺒﻴﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ .. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ - ﺟﻞّ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ - ﻗﺪ ﻫﻴّﺌﻬﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ .
( ﻓَﺎﺗَّﻘُﻮﺍْ ﺍﻟﻠّﻪَ ) .. ﻳﻠﻤﺲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ .. ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻳﺮﻯ .. ﻭﻳﻐﻀﺐ ﻭﻳﻌﺎﻗﺐ ﻭﺃﺟﺪﺭ ﺑﺎﻟﻌﻘﻼﺀ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﻏﻀﺒﻪ .
( ﻭَﻻَ ﺗُﺨْﺰُﻭﻥِ ﻓِﻲ ﺿَﻴْﻔِﻲ ) .. ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻟِﻠَﻤْﺲ ﻧﺨﻮﺗﻬﻢ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ . ﻭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻻ ﻓﻀﺤﻪ .
( ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﺭَﺟُﻞٌ ﺭَّﺷِﻴﺪٌ ) .. ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻴﻜﻢ ﺭﺟﻞ ﻋﺎﻗﻞ؟ .. ﺇﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻭﻧﻪ - ﻟﻮ ﺗﺤﻘﻖ - ﻫﻮ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ .
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻢ ﺗﻠﻤﺲ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ، ﻭﻻ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﺍﻟﻤﻴﺖ، ﻭﻻ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻷﺣﻤﻖ .. ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻔﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻬﺎ .
ﺃﺣﺲ ﻟﻮﻁ ﺑﻀﻌﻔﻪ ﻭﻫﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﻧﺎﺯﺡ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﺗﺤﻤﻴﻪ، ﻭﻻ ﺃﻭﻻﺩ ﺫﻛﻮﺭ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻪ .. ﺩﺧﻞ ﻟﻮﻁ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻪ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻬﻢ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻫﺎﺩﺋﻴﻦ ﺻﺎﻣﺘﻴﻦ .. ﻓﺪﻫﺶ ﻟﻮﻁ ﻣﻦ ﻫﺪﻭﺋﻬﻢ .. ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻭﺻﺮﺥ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻳﺄﺱ ﺧﺎﻧﻖ : ( ﻗَﺎﻝَ ﻟَﻮْ ﺃَﻥَّ ﻟِﻲ ﺑِﻜُﻢْ ﻗُﻮَّﺓً ﺃَﻭْ ﺁﻭِﻱ ﺇِﻟَﻰ ﺭُﻛْﻦٍ ﺷَﺪِﻳﺪٍ ) ﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻗﻮﺓ ﺗﺼﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺿﻴﻔﻪ .. ﻭﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﻳﺤﺘﻤﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﺷﺪﺗﻪ ﻭﻛﺮﺑﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ .. ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ .. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ : " ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﻁ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ."
ﻫﻼﻙ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ :
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺫﺭﻭﺗﻪ .. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ .. ﺗﺤﺮﻙ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﻭﻧﻬﻀﻮﺍ ﻓﺠﺄﺓ .. ﺃﻓﻬﻤﻮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ .. ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻻ ﺗﺠﺰﻉ ﻳﺎ ﻟﻮﻁ ﻭﻻ ﺗﺨﻒ .. ﻧﺤﻦ ﻣﻼﺋﻜﺔ .. ﻭﻟﻦ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ، ﻓﻔﻘﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ .
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﻁ ﻭﺃﺻﺪﺭﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺤﺐ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﺨﺮﺝ .. ﺳﻴﺴﻤﻌﻮﻥ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﻣﺮﻭﻋﺔ ﺗﺰﻟﺰﻝ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ .. ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ .. ﻛﻲ ﻻ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﺃﻱ ﻋﺬﺍﺏ ﻫﺬﺍ؟ .. ﻫﻮ ﻋﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻏﺮﻳﺐ، ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻮﻗﻮﻋﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺀ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺃﻓﻬﻤﻮﻩ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﻳﻦ .. ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻛﺎﻓﺮﺓ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻭﺳﺘﻠﺘﻔﺖ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﻴﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ .
ﺳﺄﻝ ﻟﻮﻁ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ : ﺃﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻬﻢ ﺍﻵﻥ .. ﺃﻧﺒﺌﻮﻩ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺒﺢ .. ( ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﺍﻟﺼُّﺒْﺢُ ﺑِﻘَﺮِﻳﺐٍ ) ؟
ﺧﺮﺝ ﻟﻮﻁ ﻣﻊ ﺑﻨﺎته .. ﺳﺎﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻏﺬﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﺮ .. ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺼﺒﺢ .. ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻁ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ .. ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ﺍﻗﺘﻠﻊ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺑﻄﺮﻑ ﺟﻨﺎﺣﻪ ﻣﺪﻧﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ .. ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺩﻳﻜﺘﻬﻢ ﻭﻧﺒﺎﺡ ﻛﻼﺑﻬﻢ، ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻭﻫﻮﻯ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻤﻄﺮﻫﻢ ﺑﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ .. ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺻﻠﺒﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻳﺘﺒﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ، ﻭﻣﻌﻠﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻬﻢ، ﻭﻣﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ .. ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻳﻤﻄﺮﻫﻢ .. ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ .. ﻧﻜﺴﺖ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﺎ، ﻭﻏﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻫﻠﻚ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻭﻣﺤﻴﺖ ﻣﺪﻧﻬﻢ .
ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻁ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﺮﻭﻋﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺫﺭ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺧﻠﻔﻪ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﺎﻧﺘﻬﺖ .. ﺗﻬﺮﺃ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺗﻔﺘﺖ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻮﺩ ﺳﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ﺇﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﺒﻊ .. ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ .. ﻣﺎﺅﻫﺎ ﺃﺟﺎﺝ .. ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ .. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺻﺨﻮﺭ ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﺫﺍﺋﺒﺔ .. ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺒﺎ ﻣﺸﻌﻠﺔ . ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ " ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ " ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ .. ﻫﻲ ﻣﺪﻥ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
ﺍﻧﻄﻮﺕ ﺻﻔﺤﺔ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ .. ﺍﻧﻤﺤﺖ ﻣﺪﻧﻬﻢ ﻭﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ .. ﻭﻃﻮﻳﺖ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .. ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻟﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .. ﺯﺍﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺒﺄ ﻗﻮﻣﻪ .. ﻭﺃﺩﻫﺸﻪ ﺃﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ .. ﻭﻣﻀﻰ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﺍﻩ ﺍﻟﻤﻨﻴﺐ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﻀﻰ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮﺍﻥ
التوحيد ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ..
قصة الرسول صلى الله عليه وسلم وابو جهل
قصص الصحابة قصص واقعية
ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺑﻮ ﺟﻬﻞ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺫﺍ ﺳﺠﺪﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﺴﻮﻑ ﺍﺩﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﻄﻌﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻟﻴﺼﻠّﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﺎ ﺟﻬﻞ ﻣﺮّﺓ ﺍﺧﺮﻯ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺫﺍ ﺳﺠﺪﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﺴﻮﻑ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻫﻞ ﻗﺮﻳﺶ ﻟﻴﺮﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺩﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻄﻌﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺑﺪﺀ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﺪﻋﺎ ﺍﺑﺎ ﺟﻬﻞ ﺍﻫﻞ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺳﺠﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺑﺎ ﺟﻬﻞ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﺑﺎ ﺟﻬﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻗﻒ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﻫﻞ ﻗﺮﻳﺶ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﺟﻬﻞ ﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻢ ﻟﻢ ﺗﺪﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻪ ﻭﺗﺮﺍﺟﻌﺖ؟؟ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﺎ ﺟﻬﻞ: ﻟﻮ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺍﻧﺎ ﻟﺒﻜﻴﺘﻢ ﺩﻣﺎً ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﺟﻬﻞ؟؟ ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺧﻨﺪﻗﺎً ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭﻫﻮﻻً ﻭﺃﺟﻨﺤﺔ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻟﻮ ﻓﻌﻞ ﻷﺧﺬﺗﻪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻋﻴﺎﻧﺎً " ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻻﻳﺎﺕ : ﺍﻣﺮ ﺍﺑﺎ ﺟﻬﻞ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻗﺮﻳﺶ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻓﻠﻴﺪﻉ ﻧﺎﺩﻳﺔ " ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﺫﺍ ﺟﻤﻌﺖ ﺍﻫﻞ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﺴﻮﻑ ﺍﺟﻤﻊ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻟﻴﻤﻨﻌﻮﻙ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﺳﻨﺪﻉ ﺍﻟﺰﺑﺎﻧﻴﻪ " ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﺍﺳﺠﺪ ﻭﻻ ﺗﻄﻌﻪ ﻭﺳﻮﻑ ﺍﺣﻤﻴﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﻛﻼ ﻻ ﺗﻄﻌﻪ ﻭﺍﺳﺠﺪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ" ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺭﺑﻲ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻚ ...
# ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ _ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ _ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﻌﻨﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻻ ﺗﻨﺴﻮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ
قصة البقال و الأرملة إقرأها ولن تندم.
قصص واقعية قصص وعبر
رجل دخل الى محل بقالة ليشتري .. فقال للبائع كم سعر الموز قال البقال ٦ ريال .. والتفاح ١٠ ريال .. وفي هذه اللحظة دخلت أمراة الى البقالة يعرفها البقال .. تسكن في الحي نفسه .. فقالت أريد كيلو موز بكم .. قال البقال ٣ ريال .. والتفاح ٥ ريال .. قالت المرأة الحمد لله .. المال موجود .. نظر الى البقال واحمرت عيناه غضبا .. وكاد ان يتجاوز ويغلط على البقال .. ولكن البقال غمز للرجل .. وقال انتظرني قليلا .. فلما ذهبت المرأة وهي فرحه .. وتقول سوف يأكل أطفالي من هذا .. وسمعوها كيف تحمد الله وتشكره .. قال البقال للرجل الموجود .. والله انا لا اغشك .. ولكن هذه المرأة .. أم لأربعة أطفال أيتام .. وترفض اي مساعده من احد .. وكلما اردت ان اساعدها لا تقبل .. وفكرت كثيرا كيف اساعدها .. ولم اجد الا هذه الطريقة لمساعدتها .. وهي خفض الاسعار لها .. اريد ان احسسها انها غير محتاجة لأحد .. وانا اريد ان اعمل خيرا واحب هذه التجارة مع الله .. واحب ان اجبر بخاطرها .. هي وأمثالها من المحتاجين .. يقول البقال للرجل .. هذه المرأة تاتي كل اسبوع مره .. والله ثم والله ثم والله .. في اليوم الذي تشتري مني هذه المرأة .. اربح ارباح مضاعفه .. وارزق من حيث لا أحتسب .. لأني جبرت بخاطرها وساعدتها .. يقول الرجل دمعت عيني وقبلت رأس البقال على موقفه هذا ..
فكما تدين تدان .. ليس فقط في الانتقام .. كما تدين تدان .. حين تجبر بخاطر .. وتزيل هم .. وتسعد نفس .. سيأتي اليوم الذي يرد لك جميلك اضعاف مضاعفة .. إن شاء الله
أن في قضاء حوائج الناس ومساعدتهم .. لذة لا يعرفها إلا من جربها وعمل بها ...
فكما تدين تدان .. ليس فقط في الانتقام .. كما تدين تدان .. حين تجبر بخاطر .. وتزيل هم .. وتسعد نفس .. سيأتي اليوم الذي يرد لك جميلك اضعاف مضاعفة .. إن شاء الله
أن في قضاء حوائج الناس ومساعدتهم .. لذة لا يعرفها إلا من جربها وعمل بها ...
قصة بلال بن رباح رضوان الله عليه قصة ولا اروع
قصص الصحابة قصص واقعيةبعد وفاة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ذهب بلال
إلى أبي بكر رضي الله عنه
يقول له:”يا خليفة رسول الله،
إني سمعت رسول الله
صل الله عليه وسلم يقول:
"أفضل عملٍ للمؤمن الجهاد في سبيل الله“
- قال له أبو بكر: فما تريد يا بلال .
- قال:أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت
- قال أبو بكر: ومن يؤذن لنا .
- قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع:
إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله
- قال أبو بكر: بل ابق وأذن لنا يا بلال .
-قال بلال:إن كنت قد أعتقتني لأكون لك
فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني
وما أعتقتني له.
-قال أبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال فاذهب حيث تشاء .
فسافر إلى الشام حيث بقي هناك
مرابطا ومجاهدا يقول عن نفسه:
لم أطق أن أبقى في المدينة بعد
وفاة الرسول صل الله عليه وسلم
وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى
أشهد أن محمدًا رسول الله"
تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام
وذهب مع المجاهدين،،
وبعد سنين رأى بلال النبي
صل الله عليه وسلم في منامه
وهو يقول: ما هذه الجفوة يا بلال .
أما آن لك أن تزورنا.فانتبه حزيناً،
فركب إلى المدينة المنورة ، فأتى قبر
النبي صل الله عليه وسلم وجعل يبكي عنده ،
فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما
ويضمهما فقالا له: نريد أن تؤذن في السحر
فَ علا سطح المسجد فلمّا قال:
الله أكبر الله أكبر ارتجّت المدينة المنورة
فلمّا قال: أشهد أن لا آله إلا الله زادت رجّتها
فلمّا قال: أشهد أن محمداً رسول الله
خرجت النساء من خدورهنّ . .
فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك آليُـۆم
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه
توسل المسلمون إليه أن يحمل بلال رضي الله عنه
على أن يؤذن لهم صلاة واحدة،
ودعا أمير المؤمنين بلال،
وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها،
وصعد بلال وأذن .. فبكى الصحابة رضوان الله عليهم
الذين كانوا أدركوا رسول الله
صل الله عليه وسلم وبلال يؤذن،
بكوا كما لم يبكوا من قبل أبداً وكان عمر أشدهم بكاء .
وعند وفاته تبكي زوجته بجواره، فيقول .
لا تبكي،غدًا نلقى الأحبة محمدا وصحبه.
هذا ما تقشَعر له الابدَان وتفيّض له الأعيّن
هذا الذي يقال عنه من أروع مآقرأت
صل الله على نبينا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد صل الله عليه وسلم. . شاركو هذا ألمنشور جزاكم الله خير وأحسن إلى الجميع .
تابعونا ليصلكم جديد الصفحة فضلا و ليس امرا
قصة عن الصدقة
قصص واقعية
كان رجل ينزل خروفاً قد اشتراه .. فانفلت الخروف وهرب !! وصار الرجل يطارده ، حتى دخل الخروف بيت أيتام فقراء !!
وكانت أم الأيتام تنتظر كل يوم عند الباب من يترك لها طعاماً وصدقة عند الباب فتأخذها ... وقد اعتاد الجيران فعل ذلك ... فلما دخل الخروف الباب خرجت أم الأيتام فنظرت فإذا جارهم أبو محمد عند الباب وهو مجهد ومُتعبً !! ..
فقالت له : الله يجعلها صدقة واصلة يابو محمد !!...
وهي تظن أنه متصدق بهذا
الخروف !!،،،
فما كان منه إلا قال : الله يتقبل واسمحي لنا يا أختي عن التقصير معكم !!!!!!!
فالتفت الرجل تجاه القبلة وقال: اللهم تقبله مني ..
وفي اليوم الثاني خرج الرجل بعد الفجر ليشتري خروفاً جديداً فرأى سيارة محملة بالخرفان واقفة فاشترى من صاحبها أسمن من خروفه البارحة ..
سأل أبو محمد عن السعر ،،،
فقال البائع: خذها ولن نختلف !! فحمل الخروف السمين للسيارة..
فقال البائع: هذا الخروف دون ثمن،،، والسبب أن الله رزقني هذه السنة بميلاد كثير من الغنم ،، فقلت : نذر عليّ إذا كثرت الغنم أن أعطي أول مشترٍ مني خروف هدية ..
فهذا نصيبك...
الصدقة وما أدراك ما الصدقة
” تصّدقُواَ “ فـَليّسَ للگفنْ جيُوب
هل سمعت عن فوائد الصدقه ؟
الصدقة تظل صاحبها يوم القيامة وتفك صاحبها من النار .
الصدقة تطفيء غضب الرب ، وحر القبور .
الصدقة خير ما يهدي للميت ، وأنفع ما تكون له ، ويربيها الله عز وجل.
الصدقة تطهير ، وتزكية للنفس ، ومضاعفة الحسنات .
الصدقة سبب سرور المتصدق .
الصدقة أمان من الخوف يوم الفزع الأكبر ، وعدم الحزن على ما فات .
الصدقة سبب لمغفرة الذنوب ، وتكفير السيئات .
المتصدق من خيار الناس ، والصدقة ثوابها لكل من شارك فيها.
صاحب الصدقة موعود بالخير الجزيل ، والأجر الكبير .
المنفقون من صفات المتقين ، والصدقة سبب لمحبة عباد الله للمتصدق.
الصدقة أمارة من أمارات الجود، وعلامة من علامات الكرم ،
والسخاء .
الصدقة سبب في إستجابة الدعوة، وكشف الكربة.
الصدقة تدفع البلاء.
الصدقة تزيد في العمر ، وتزيد في المال ، وسبب في الرزق والنصر.
الصدقة علاج ، ودواء ، وشفاء.
الصدقة تمنع الحرق، والغرق، والسرق وتمنع ميتة السوء .
الصدقة أجرها ثابت ولو كانت على البهائم أو الطيور.
و أقوى صدقة تفعلها هو نشر هذا الكلام بنية الصدقة لإن كل من يطبق هذا الكلام ويعلمه للأجيال القادمة أجره لك بإذن الله.
قصة سوء الظن بالاخرين. قصص للعبرة.
قصص وعبر
عاش رسّام عجوز في قرية صغيرة وكان يرسم لوحات غاية في الجمال ويبيعها بسعر جيّد ..
في يوم من الأيام أتاه فقير من أهل القرية وقال له:
أنت تكسب مالًا كثيرًا من أعمالك، فلماذا لا تساعد الفقراء في القرية ؟!
انظر لجزار القرية الذي لا يملك مالًا كثيرًا ومع ذلك يوزّع كل يوم قطعًا من اللحم المجّانية على الفقراء
وانظر إلى خبّاز القرية برغم أنه رجل فقير ذو عيال إلا أنه يعطي الفقراء خبزاً مجانياً كل يوم..
لم يردّ عليه الرسام وابتسم بهدوء
خرج الفقير منزعجاً من عند الرسّام وأشاع في القرية بأنّ الرسام ثريٌ جداً يكتنز الأموال ولكنّه بخيلٌ جداً ، ولا يساعد الفقراء ،،
فنقم عليه أهل القرية وقاطعوه وهجروه
بعد مدّة مرض الرسّام العجوز ولم يعره أحدٌ من أبناء القرية اهتمامًا ..
ثم مات وحيدًا !!
مرّت الأيّام ولاحظ أهل القرية بأنّ الجزار لم يعد يرسل للفقراء لحمًا مجّانيًا
وكذلك الخباز الشهم صار لا يمنح الفقراء خبزاً مجانياً برغم توافدهم عليه ورجاؤهم له
وعندما سألوهما عن سبب توقّفهما ، قالا : بأنّ الرسّام العجوز الذي كان يعطينا كل شهر مبلغاً من المال لنعطي الفقراء اللحم والخبز قد مات فتوقّف ذلك بسبب موته !
قد يسيء بعض الناس بك الظن ،، وقد يظنّك آخرون أطهر من ماء الغمام ،، ولن ينفعك هؤلاء ،، ولن يضرك أولئك
المهم حقيقتك ،،
وما يعلمه الله عنك
إضاءة :
لا تحكم على أحد من ظاهر ما تراه منه ، فقد يكون في حياته أمورًا أخرى لو علمتها لتغيّر حكمك عليه ..
مات الأول في مرقص ليلي
ومات الثاني في مسجد ؟
الأول دخل لينصحهم ..،
والثاني دخل ليسرق الأحذية. .،
لهذا لست أنا ولا أنت
من يحكم بالجنة و النار..،،
اتق الله في نفسك وفي عباد الله فإن المظاهر خداعة واعف واصفح وتجاهل وادع للناس بالهداية والصلاح وكن طيبا ولا تقاطع أحدا مادام لا يؤذيك ودع الحبل موصولا مع الجميع تكسب رضا الله ومحبة الناس
رب القلوب
يعلم مافي القلوب..،،
لو أستبدلنا المقولة الشهيره:
للجدران أذآن !
بالمقوله الصحيحه :للملائكه أقلام !
لخرج لنا جيل يراقب الله ولا يراقب الناس.
دامت لكم المسرات
واللهِ إن في هذه القصة عبرة
قصص وعبر
يحكى أن ملكا من الملوك خرج مع وزيره للغزو، وفي الطريق شاهدا ولدا يسير، فنادى الوزير على الولد، وطلب منه أن يحضر بين يدي الملك.
قال له الملك: ما اسمك؟
أطرق الولد برأسه قليلا ثم رفع رأسه، وقال: فاتح.
سر الملك وتفاءل بالخير، ثم سأل الملك الولد: إلى أين تذهب؟
أجاب الولد: إلى المعلم.
فازداد فرح الملك وسروره (الولد اسمه فاتح وذاهب الى المعلم ) بعد ذلك سأل الملك الولد: وما درسك؟
فأجاب الولد: إنا فتحنا لك فتحا مبينا.
عندما سمع الملك كلام الولد، فرح فرحا كثيرا واعتنق الولد وقبله، وقال له: اذهب يا بني على بركة الله إلى درسك.
وبالفعل ذهب الملك ووزيره للغزو وانتصر الملك في المعركة وفي طريق العودة قال الملك للوزير: نريد أن ندهب إلى المعلم لكي نكافئ الولد الذي تفاءلنا به، قال الوزير: سمعا وطاعة يا مولاي.
ذهب الملك والوزير إلى المعلم واستقبلهما المعلم بالسلام والتحية وأجلس الملك على يمينه والوزير على يساره، نظر الملك في وجوه الأولاد، فرأى الولد الذي تفاءل به جالسا في زاوية المجلس.
قال الملك للوزير: أريد الولد الجالس في الزاوية وأشار إليه بيده.
فصاح المعلم على الولد قائلا: عابس تعالى يا بني، جاء الولد، وجلس بأدب بين يدي الملك، استغرب الملك من الولد وقال في نفسه: عندما سألته قال لي: اسمه فاتح، والآن المعلم يناديه عابس.
قال الملك للمعلم: دعه يقرأ في درسه.
قال المعلم للولد: اقرأ يا بني في درسك.
فقرأ الولد: عبسَ وتولى، أن جاءه الاعمي.
فازداد استغراب الملك ودهشته.
سأل الملك الولد: لماذا عندما سألتك عن اسمك قلت: فاتح، وعندما سألتك عن درسك قلت: إنا فتحنا لك فتحا مبينا؟
قال الولد: أنا ولد صغير، وأنت ملك البلاد وعندما سألتني عن اسمي، فكرت في الأمر وقلت: من غير المعقول ان الملك يوقفني ويسألني عن اسمي من غير هدف، ولذلك قلت لك: اسمي فاتح، ودرسي (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) لأكون فال خير عليك.
أعجب الملك بأدب و ذكاء الولد وقال الوزير: اعطه دينارا.
رفض الولد أخذ الدينار، فنهره الوزير، وقال له: أترفض عطية الملك؟
قال الولد: أنا لا أرفض عطية الملك بل أتشرف بها، ولكن اذا رجعت إلى البيت سيقول لي والدي: من أين لك هذا الدينار؟
قال الوزير: قل له من الملك.
قال الولد: لن يصدقني وسيقول لي: ان الملوك لا يعطون دينارا.
فازداد إعجاب الملك بأدب الولد وذكائه و قال للوزير: اعطه مائة دينار.
بعد ذلك ودع الملك المعلم وخرج فنادى المنادي: ابتعدوا عن طريق الملك افسحوا الطريق للملك، فابتعد الناس ووقفوا على جانبي الطريق، ولكن هناك رجل كبير في السن عليه ثياب رثة وشعره كبير وحالته لا تسر الناظرين لم يبتعد عن الطريق وأخذ يكيل الشتم والسب للملك، ويقول: من هذا الملك؟ الفاعل .... الكذا .... الكذا ....
فقال الملك: اقبضوا عليه، واعلنوا في البلاد من أراد ان ينظر إلى تأديب المسيء فليقبل فاجتمع الناس في ساحة كبيرة للنظر إلى تأديب المسيء.
خرج الولد مع الأولاد من المعلم فسمعوا المنادي، فذهبوا مع الناس ليروا كيف سيكون تأديب المسي؟ فبينما هم يسيرون واذا بالولد يحدق النظر بقوة وفجأة أخذ يشق الصفوف، و يركض بسرعة كبيرة باتجاه الملك، وعندما وصل الى الملك، أخذ المائة دينار، ورماها في حضن الملك، وقال له: هذه فداء لأبي.
فقال الملك للولد: هذا أبوك!
فقال الولد: نعم.
فقال الملك: نعم الابن وبئس الأب.
فقال الولد: لا تقل هكذا، بل قل نعم الأب وبئس الجد، فأبي أدبني ولكن جدي لم يؤدب أبي.
فقال الملك للولد: لقد عفونا عن أبيك اكراما لك 💟
..
أحسنوا إلى أبناءكم بتربيتهم
لعل الله يحسن إليكم
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)