قصة تبكي القلب الاصم

قصة تبكي القلب الاصم


قصة تبكي القلب الأصم 
قررت أن أضع لكم قصة جميلة ورائعة
قرأتها فنالت إعجابي واستفدت منها كثيرا
وهي بعنوان'' براءة طفلين''
يتساءلان
من هو الله؟
وأين هو؟
وأين يكون؟؟
إقراؤها بتمعن
وإن شاء الله ستستفيدون وتنال إعجابكم
قصة أسرة ضعيفة تتكون من خمسه أفراد
أب وزوجته وأم الزوجة وطفلين لا يتجاوز عمر الواحد منهما سن العاشرة
هذه الأسرة تسكن خارج العاصمة في الريف
ذات يوم أصيبت الأم بمرض خطير
أسعفت إلى إحدى المستشفيات واجري لها الكشف والفحوصات
وتبين أنها تعاني من مرض خطير
قال الطبيب للأب: يجب أن تخضع لعملية في أسرع وقت.
أب الأسرة رجع إلى المنزل هو وزوجته
كان الأب في وضعية صعبة لا يملك المال ليجري العملية
ظل خائفا على زوجته من الموت كان يتذكر كلام الطبيب عندما قال له ذلك
فتذكر أن لديه أصدقاء في العاصمة فقرر الذهاب اليهم ليقترض منهم المال ويجري العملية لزوجته
تجهز للسفر إلى العاصمة وأوصى طفليه على الاعتناء بوالدتهما إلى حين عودته
أمرهم أن يقوموا بجمع الحطب وإحضار اللبن إلى والدتهم
من شدة المرض كانت الأم طريحة الفراش
نساء الجيران أتين لزيارتها
وعند خروجهن كانت كل واحده منهن تدعو لها بالشفاء
كانت النساء يقلن اسأل الله أن يشفيك
اسأل الله ان يرزقك العافية الخ.....
كان الطفلان يستمعان لدعاء النساء لوالدتهما ويسمعان اسم الله
ظلا يتساءلان من هو الله؟؟
خرجت الزائرات وبقيت الجدة
والأم طريحه الفراش
لم يتحمل الطفلين إلا ان يسألا جدتهما من هو الله؟؟
وأين يكون؟؟وهل هو يشفي؟؟وهل اذا دعوناه يسمعنا؟؟
الجدة بتعجب من سؤال الطفلين: نعم
الله يسمع من دعاه
وأكملت قائلة لما هذا السؤال!!!
رد الطفلان: إننا نسمع النساء يدعين لوالدتنا بالشفاء
ان الله يشفيها وان الله يرزقها ويعطيها العافية؟!
الجدة: نعم الله في كل مكان
يستجيب لمن دعاه من المؤمنين أما الكافرين فلا.
جعل الطفلان حديث الجدة في أذنيهما
أتى الليل والوالد لم يعد بعد من العاصمة
كان الطفلان ممددان ظهورهما على الصرح ينظران إلى القمر
قال الأخ لأخته: يا ترى أين هو الله؟؟
هل هو في القمر؟؟ أم في السماء؟؟
ظلا يتساءلان فيما بينهما
بعد ذلك ناما
أتى الصباح وذهبا إلى المدرسة
وعند خروجهم منها ذهب الأخ مع أخته إلى البائع ليشتريا الظرف ويبعثا برسالة.
قال البائع: يا ولدي ما بك مستعجل لتبعث رسالة إلى أبيك ؟؟
سياتي ولن يتأخر.
الطفل: لا لن ابعث برساله إلى والدي
بل أريد الظرف فقط.
بعد ذلك عادا إلى منزلهما
وقاما بالاختباء بمربض الغنم و بدآ بكتابة رسالتهما
بسم الله الرحمن الرحيم
تعال يا الله و اسعف والدتنا إنها مريضة
و والدنا قد تأخر و لم يعد بعد من العاصمة والمرض قد اشتد بوالدتنا
تعال اسعف والدتنا لقد قالت جدتنا انك رحيم وانك رؤوف وانك تستجيب لمن دعاك
يا الله لا تخيب أملنا فيك
فقد قالت جدتنا أيضا بأنك تحب الصغار لان الصغار بريؤون ولم يذنبوا
تعال يا الله لكي تسعف والدتنا
اذا أسعفتها سنحبك ونشكرك ونكون فرحين لأنك قد ساعدتها
وإن لم تأتي فإننا سنبكي طول حياتنا ونحزن منك لأنك لم تسعف والدتنا
يا الله نحن سوف ننتظر السيارة التي ستسعف بها والدتنا في راس الشارع
و كتبا في آخر الرسالة
هذه رساله من ....و...... إلى الله
ثم وضعاها في الظرف ولم يكتبا خارجها العنوان
وذهب الأخ ووضع الرسالة في البريد في نهاية الشارع
وبعدها غادر الطفل
أتى ساعي البريد واخذ الرسائل من صناديق الشوارع إلى مكتب البريد لفرز الرسائل
كل رساله إلى المنطقة التي كتب عليها
وأثناء فرز الرسائل تعجب احد العاملين من هذه الرسالة التي لم يكن عليها عنوان
قال احد العاملين لصديقه: يوجد هنا رساله بلا عنوان ؟؟
قال العامل الثاني: يبدو ان أحدا يلعب بنا
افتح وانظر ما بداخلها.
فتح الرسالة و وجد فيها قليلا من الورد و رسالة
فقرا الرسالة و فجأة أصبح يبكي بكاء شديدا
سأله العامل الثاني: ما بك ؟؟وماذا جرى لك ؟ماذا قرأت؟؟
أعطني الرسالة .
فقرأها الثاني فاغرورقت عيناه قليلا فلم يتحمل حتى بكى هو الأخر
حصلت ضجه بكاء في المكتب
أتى بقية العاملين ومعهم المدير يسأل
ما هذا البكاء؟؟ما هذه الفوضى ؟؟
ماذا يجري هنا ماذا حصل لكم ؟؟اخبروني؟؟
قالو له اقرأ هذه الرسالة فقرأها وبدأ بالبكاء
بعد ذلك قرر المدير ان يقرأها على الجميع
فلما قراها عليهم بدا جميع العاملين بالبكاء ترى أعينهم تسيل من الدموع الغزيرة
وبعد ان انتهى المدير من قراءة الرسالة
ظل متعجبا من براءة هذين الطفلين وفطرتهم السليمة واستلطافهم و نظرتهم إلى الله وتقربهم إليه
!!!!!!!!!
فقال المدير :والله منذ طفولتي لم اشعر بهذا الشعور أبدا .
كان المدير يحكي وعينه تسيل بالدموع
بعد ذلك قام المدير بجمع العاملين جميعا للتبرع بمرتباتهم كامله لام الطفلين
ثم بحثوا عن عنوانهم في الرسالة
وتحركت الإسعاف نحو المنزل الذي تسكن فيه تلك الأسرة البريئة
كان الطفلان ينتظران سيارة الله ان تأتي
وكان انتظارهم في راس الشارع حسب الرسالة تحت المطر الغزير
فلما أتت سيارة الإسعاف شاهدها الطفلان فصاحا بصوت مرتفع
جاء الله
جاء الله
جاء الله
و هم يركضان نحو السيارة بكل حب و فرح
كان السائق و الراكب يبكيان بكاء شديدا وهما ينظران إلى الطفلين الذين يسعيان نحوهما
ويرددان كلمة الله جاء الله جاء شكرا لك يا الله
ثم توجهت السيارة إلى المنزل
وأخذت الوالدة إلى المستشفى وأجريت لها العملية بنجاح..
انظروا لرحمة الله ورعايته
تأملوا القرب تأملوا سرعه الإجابة
تأملوا الأب الذي ذهب إلى أصدقائه ليقترض منهم المال
ونسي الله ولم يأتي فقد تأخر كثيرا
تأملوا الطفلان اللذان ذهبا إلى الله
تأملوا قليلا في قرب الله منكم
دعوا أنفسكم تتأمل قليلا في قوله تعالى(امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء)
وقوله تعالى(واذا سالك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان)صدق الله العظيم.
ختاما
أتمنى ان تكونوا قد استفدتم
ونالت إعجابك
.. أين نحن الأن من الله ،، وهل نتذكره ولو للحظه واحده في اليوم . اللهم اعف عنا وارحمنا برحمتك يا كريم
قصة تستحق التأمل نحن في وضع لابد أن نعرف الله فيه وندعو
لا تقرأ وتغـــادر ساعدنا في النشر كن إيجابيا.


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة